أُحصي في الحدث 6 مطاحن كانت تعمل في غالبية مواسم السنة، و3 إضافية هي موسمية. ما يعني أن المزارعين كانوا يتّكلون على مياه النهر لدوران حجارة الطواحين، مما يُؤكّد كثافة الثلوج والمياه وغزارتها وكثرتها خلال مواسم الشتاء.
تبدأ فترة إستعمال حجارة الطحن في المطاحن في تلك الحقبة، من أواسط شهر تشرين الثاني حتى إنتهاء هطول المطر أواسط شهر ايار.
ويذكر أن الجيش التركي كان يُسخّر هذه المطاحن لأعمال تتعلق بالولاة وجماعاتهم.
توقفت المطاحن عن العمل منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى الثلاثينات من القرن العشرين. هناك آثار لبقايا من حقبة تلك المطاحن التي إزدهرت في تاريخ حدث الجبّه، شاهدة للعيان، واكثرية المطاحن قد تدمّرت، إما بسرقة محتوياتها أو سرقة حجارتها التي كانت تطحن، أو حجارة البناء فيها، أو من جراء الأعمال على الطرقات المُستحدثة.