الطريق إلى محبسة دير سيدة حوقا ليس سهلاً، والموعد مع الحبيس لم يكن اسهل، خصوصاً أنه لا يستقبل أحداً ولا يتكلم مع أحد إلّا نادراً، وقد كثر الحديث عنه وعن شفاءاته وأسلوبه اللافت في التعاطي مع قاصديه.
يقول الأب مروان خوري المرشد في كنيسة سيدة النجاة – السهيلة لـ”الجمهورية”: إذا قرأنا هذا الراهب أو جالسناه، نجد لديه حبّاً للفقر غير طبيعي. وفي اللحظة التي هبّت هذه الدعوة في نفسه، باع سيارته وكل ما يملك وقصد لبنان، وهو عالم نفسي وأستاذ جامعي يعيش حياة كريمة وهبها جميعها بعدما تعرّف الى الأديار في الرهبنة اللبنانية في أميركا الجنوبية والشمالية، ومن خلالها تعرّف الى سيرة حياة مار شربل، فطلب منه الرهبان المجيء الى لبنان للتعرف إليه عن كثب.
وحين وصل ووقعت عيناه على وادي قاديشا المقدس الذي منه تنسّك قديسو لبنان، لا سيما قديس لبنان الكبير شربل، ولع قلبه بالروحانية المارونية مع انه لاتيني وليس مارونياً.