خلاصَة الإتفاق مع الإتحاد الأوروبي
ومجلس إدارة وكالَة التنمِيَة الإقتصادِيَّة المَحَلِّيَة في شمال لبنان LEDA
حول مشروعي الساحتين العامَّتين
ومعهد التأهيل المهني
في بلدَة حدث الجبَّة
وختامها مسك مع المَجِلس البلدي الحالي الذي تنتهي ولايته بتاريخ 29 أيّار 2016، موعد الإنتخابات البلدِيَّة المُقبِلَة.
فتاريخ يوم السَبت الواقِع فيه 30 نيسان 2016، سوف تذكره الأجيال المُقبِلَة على أنَّه تاريخ توقيع المجلس البلدي بشخص رئيسه المُحامي جورج بولس الشدراوي على مُذَكِّرَة التفاهم فيما بين بَلَدِيَّة حدث الجبَّة وبين وكالَة التنمِيَة الإقتصادِيَّة المَحَلِّيَة في شمال لبنان LEDA مُمَثَّلَةً بِشَخص رئيس مجلس إدارَتها السَيِّد مرسال شبطيني، التي موضوعها التعاون فيما بينهما على إدارَة الهِبَة التي أُقِرَّت من قِبَل الإتِّحاد الأوروبي لِمَصلَحَة بَلَدِيَّة حدث الجبّة من أجل النهوض بالمشروعَين الآتي تفصيلهما:
المشروع الأوَّل:
هو المشروع الذي كانَت أعلَنَت عنه بلدِيَّة حدَث الجبَّة في شهر آب من العام 2011، خلال الزيارَة الراعَوِيَّة التي قام بها غبطَة البطرِيَرك بشارَة الراعي، وموضوعَه إنشاء الساحَة العامَّة الكبري في البَلدَة، وتضمّ إلى المساحات الخضراء، متحفاً ومسرحاً ومساحات للمطاعم والمقاهي ومُختَلَف المؤسَّسات السياحِيَّة، إضافَةً لمحطَّة للمسافرين ومواقف السيّارات والحمّامات العمومِيَّة.
وقد أضيف إلى هذا المَشروع، مشروع تأهيل ساحَة البَلدَة الأساسِيَّة أيّ ساحَة “مار دانيال”، وتجديد بنيتها التحتِيَّة بالكامِل من كهرباء وماء وهاتِف وشبكَة الألياف الضوئِيَّة ومهارب مياه الأمطار والصرف الصحي إلَخ… إضافَة لرصف كامل الساحَة والطرقات المؤدِّيَة إليها والمُتَفَرِّعَة عنها بحجارَة البازالت، وإعادَة تنسيق بعض الأبنِيَة لتتماشى مع البنيان اللبناني التراثي.
مشروع الساحَة الكبرى الجديدة وما تشتمل عليه من متحف ومسرح ومطاعم ومقاهي ومحطَّة للمسافرين ومواقف السيّارات وحمّامات عمومِيَّة.
مشروع إعادَة تأهيل ساحَة البَلدَة الأساسِيَّة:
كلفَة مشروع الساحَتَين بالشَكل المُبَيَّن أعلاه تبلغ نحوٍ من 800000$ (ثمانمِئَة ألف دولار أميركي)
المشروع الثاني:
يتلَخَّص بإقامَة معهد لتأهيل أصحاب المهن اليدويَّة: سمكَرِيَّة، كهرباء، نجارة الخشب، ميكانيك، حدادة إلَخ…
وكذلك للفنون الموسيقِيَّة وبِشكل خاصّ العزف على الآلات النحاسِيَّة وتوابعها (Fanfare).
يقضي هذا المشروع باستئجار مبنى تكميلِيَّة حدث الجبّة الرَسمِيَّة (سابِقاً) وإعادَة فتح أبوابه. واستقدام الأساتِذَة من مُختَلَف الإختصاصات، بحسب الطَلَب والحاجَة.
بنتيجَة مُتابَعَة الدروس في هذا المَعهَد يتخَرَّج الطَلَبَة بشهادَة تأهّل مهني (Certificat d’aptitude Professionnelle) تؤهِّله للعمل الحرّ او العَمَل في المؤسَّسات التي هي بحاجَة إلى هذا النوع من الإختصاصات.
كلفَة هذا المشروع الحيوي تبلغ نحوٍ من 685000$ (ستمئَة وخمسة وثمانون ألف دولار أميركي).
أيّ أنَّ كلفَة المَشروعَين الإجمالِيَّة تبلَغ: 800000$ + 685000$ = 1,485,000$
فقط مليون وأربَعمِئَة وخمسَة وثمانون ألف دولار أميركي سوف يُمَوَّلان بالكامِل من قِبَل الإتِّحاد الأوروبي مشكوراً.
وكانَ سَبَق حفل توقيع مُذَكِّرَة التفاهم، إجتماع أوَّل، جرى بتاريخ يوم السَبت الواقِع فيه 9/4/2016، بين بلدِيَّة حدث الجبَّة من جٍهَة، وبين الخبير المُهَندِس ريمي بوكت عن الإتِّحاد الأوروبي من جِهَة ثانِيَة، وبين وكالَة التنمِيَة الإقتصادِيَّة المَحَلِّيَة في شمال لبنان LEDA مُمَثَّلَةً بِشَخص رئيس مجلس إدارَتها السَيِّد مرسال شبطيني ومُديرها السَيِّد سيمون بشواتي من جِهَة ثالِثَة، وقد تلى هذا الإجتماع جولَة ميدانِيَّة على الأماكن الأثَرِيَّة في البَلدَة وأبنِيتها التراثِيَّة، جرى خلالهما عرض مُفَصَّل من قِبَل رئيس البَلَدِيَّة لتاريخ البَلدَة وتطلّعات البلَدِيَّة و أهالي البَلدَة إلى غدٍ أفضَل.
وقد أعقَب هذا الإجتماع، إجتماع آخر جرى في بيروت بتاريخ يوم الثلاثاء الواقع فيه 19/4/2016، في منزل السَيِّد مرسال شبطيني، حضره كلّ من رئيس البَلَدِيَّة والمُهَندِس بوكت والسيِّد بشواتي، كما حضره مُعِدّ دراسَة مشروع ساحَة البَلدَة القديمَة، المُهَندِس إدوار صعب.
خلال هذا الإجتماع أبلَغَ المُهَندِس ريمي بوكت مُمَثِّلاً الإتِّحاد الأوروبي، رئيس البلدِيَّة، بالموافَقَة Bruxelle على تمويل المَشروعَين اللذين تقدَّمَت بهما بلدِيَّة حدث الجبّة
الجدير ذكره، أنَّه بتاريخ 1 نيسان 2016، وخلال قيام رئيس بعثَة خبراء الإتِّحاد الأوروبي في لبنان السَيِّد ﭘول كازانوغا، (رحمه الله) بجولَة إستطلاعيَّة على حاجات قضاء بشرّي الإتمائِيَّة، بالإشتراك مع وكالَة التنمِيَة الإقتصادِيَّة المَحَلِّيَة في شمال لبنان LEDA مُمَثَّلَةً بِشَخص مديرها السَيِّد سيمون بشواتي، شاءت الأقدار أن يُصاب السيِّد كازانوغا بنوبَة قلبِيَّة فيما كان يسير مع باقي فريقه، صعوداً على الدرج المؤدّي من منزل آل النعيمي إلى منزل المونسنيور بولس الشدراوي.
تمَّ نقل السيٍّد كازانوغا إلى مُستشفى بشرّي الحكومي إلاَّ أنَّه وللأسف الشديد، فارَق الحياة قبل وصوله إلى المُستشفى.
ولأنَّ الحياة استمرارِيَّة، وكعربون شكر وامتنان للإتِّحاد الأوروبي، إجتَمَع المجلس البلدي في حدث الجبّة وقَرَّرَ في جلسته التي عُقِدَت بتاريخ إطلاق إسم المرحوم “Paul Casanoga” على الطريق المُدَرَّج حيث أُصيب رئيس بعثَة خبراء الإتِّحاد الأوروبي في لبنان بالنَوبَة القَلبِيَّة التي أودَت بحياته.
