تحسّباً لموسم الشحائِح خلال الصَيف المُنصَرِم، بفعل النَقص الكبير في المُتساقِطات هذا العام، قام المجلس البلدي، بتحويل مشروع كانَ باشَرَ بتنفيذه، لغايَّة ريّ الحدائِق العامَّة، التي هي قيد الإنشاء في البَلدَة، إلى مشروع للرَيّ ولمياه الشفَّة معاً، فقامَت بتمديد شبكَة مُستَقِلَّة للمياه، مع ما يقتضيه ذلك من أعمال حفر وأعادَت تأهيل خزّان البلدَة القديم وأمَّنَت التيار الكهربائي بل أوصَلَت أعمِدَة وخطوط الكهرباء إلى موقع بئر إرتوازي يملكه السَيِّد جورج الغصين، أحد مُغتَربي البَلدَة، والذي تكَرَّمَ بالسماح للبَلَدِيَّة باستثماره.
ولا شكَّ أن تنفيذ هذا المَشروع سَمَحَ للبلدَة، التي كانَت فيما مَضى إحدى بلدات القضاء القليلَة التي تعاني نقصاً حادّاً في المياه، إلى إحدى البلدات القليلَة في لبنان التي نعمَت بكمّيات وافِرَة من المياه، تحديداً خلال هذا الصَيف، رغم الكثافَة البَشَرِيَّة التي احتنضتها ربوع البلدَة من مصطافين وسيّاح ومُغتربين وحتّى النازحين السوريين.